الرقابه تسمح بلتصوير

الرقابة تسمح بتصوير فيلم "الرئيس والمشير"

3/11/2010 3:17:15 AM

منحت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية امس تصريحا كتابيا للسيناريست ممدوح الليثى والمخرج السينمائى خالد يوسف لتصوير سيناريو فيلم "الرئيس والمشير" تنفيذا لحكم قضائى نهائى.

جاء ذلك بعد صراع قانونى خاضاه استمر لمدة 3 أعوام إثر رفض الهيئة منح موافقة على تصوير الفيلم الذى يتناول العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية الأسبق , بزعم تناول سيناريو الفيلم لأسرار عسكرية وحربية لا يجوز عرضها.

وتأتى موافقة الرقابة إثر حكم المحكمة الإدارية العليا , والتى تعد آخر درجات التقاضى بمجلس الدولة , حيث أيدت المحكمة حكما سبق إصداره من محكمة القضاء الإدارى والذى كان قد قرر منح رئيس اتحاد النقابات الفنية ممدوح الليثى والمخرج خالد يوسف موافقة على تصوير الفيلم , مع رفض الطعن المقدم من وزارة الثقافة على الحكم.

ومن جانبه , أعرب ممدوح الليثى عن سعادته بالحصول على التصريح فور تقدمه للرقابة باستخراجه , مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسات عمل مع المخرج خالد يوسف فى أقرب وقت متاح لاختيار فريق العمل لبدء تصوير الفيلم خلال شهر من الآن , مؤكدا أن الموافقة الفورية من الرقابة تأتى تأكيدا على احترامها لأحكام القضاء.

وكان الليثى ويوسف قد توجها إلى مقر هيئة رقابة على المصنفات الفنية برفقتهما محاميهما , ومعهما الحكم القضائى المشمول بالنفاذ المعجل , حيث حصلوا على الموافقة الكتابية لتصوير الفيلم.

وكانت وزارة الثقافة قد أقامت طعنا على الحكم الصادر بالسماح بتصوير الفيلم استندت فيه إلى أن مثل هذا الفيلم يشترط الحصول على موافقة إحدى الجهات السيادية والتى لم تعط موافقتها بما يجعل وقف تصوير الفيلم قرارا سياديا يخرج عن سلطة القضاء , إلا أن المحكمة الإدارية العليا أكدت فى حيثيات حكمها برفض الطعن أن قانون الرقابة على المصنفات أعطى سلطة البت فى ترخيص الأعمال الفنية للهيئة العامة للرقابة على المصنفات وحدها , لافتا إلى أن القانون لم يشر إلى حق أية جهة آخرى غير منوط بها قانونا إصدار تلك التراخيص من عدمه.

وأكد الليثى ويوسف أن الفيلم لا يتضمن أى أسرار عسكرية أو حربية ويقتصر على تصوير علاقة الصداقة الحميمة بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر بدءا من مرحلة ما قبل ثورة 23 يوليو 1952 وما شاب هذه العلاقات إثر نكسة 5 يونيو 1967 ثم وفاة المشير عامر.

وأشارا إلى أن أسواق الكتب سبق وأن شهدت إصدارا لكتب تعرضت لعلاقة عبد الناصر والمشير عامر على نحو يفوق ما هو وارد بسيناريو الفيلم دون أن يحدث عليها أى اعتراض من بينها مذكرات اعتماد خورشيد وبرلنتى عبد الحميد , وكذلك الكتب المتعلقة بمحاكمة صلاح نصر مدير المخابرات الأسبق.

</FONT>